بسم الله الرحمن الرحيم
دليل مركز الشهود للبحوث العلمية والدراسات الحضارية
****************************************
الرؤيـة الفكرية لمركز الشهود للبحوث العلمية والدراسات الحضارية
- تعريف المركز:
مركزُ الشهود للبحوث العلمية والدراسات الحضارية مؤسسةٌ بحثية علمية أكاديمية مستقلة عن أي هيئة سياسية أو مدنية، منفتحٌ للتعاون مع كل المؤسسات العلمية التي تشترك معه في الأهداف والمقاصد.
- من أهداف المركز ومقاصده:
يهدف المركز إلى تحقيق مجموعة أهداف ومقاصد منها:
* تشجيع البحث العلمي من منظور حضاري، وتطوير مناهجه وتجويد مضامينه.
* خدمة التراث المغربي وإبراز مظاهر شهوده الحضاري وإشعاعه الإفريقي والعالمي قديما وحديثا.
* الانفتاح على التجارب الكونية في مجال البحث العلمي الحضاري، وفي مختلف العلوم والمجالات الخادمة للمقصود.
* توفير خدمات للباحثين من خلال تيسير سبل البحث لهم، وتنسيق جهودهم في مختلف التخصصات بما يضمن التكامل المعرفي بينها، وتوفير فضاء للتواصل العلمي والفكري بينهم.
* الإسهام في تنشيط الحركة العلمية والثقافية من خلال المنابر العلمية والإعلامية المتاحة، رسمية وخاصة.
* إنجاز البحوث والدراسات بالتعاون مع الكفاءات العلمية والمؤسسات الأكاديمية داخل الوطن وخارجه بما يخدم أهدافه.
3- مجالات اهتمامات المركز
يسعى المركز ضمن أولوياته إلى الاهتمام بالمجالات العلمية والحضارية الآتية:
المجال الأول: قضايا البحث العلمي: منهجا وموضوعا
أولا- على مستوى المنهج:
لعل من أهم المشكلات التي يعاني منها البحث العلمي، مشكلة المنهج التي منها كان الداء، وبسببها تعطل أو تعثر العطاء، ولذلك فإن الإسراع في حلها الحل الشامل سيجعل البحث العلمي أكثر استقامة واستواء، والجهود أكثر رشدا، والثمار أكثر نفعا سواء في المجال التراثي تحقيقا ودراسة، أو المجال الواقعي تشخيصا للمشكلات وعلاجا لمختلف الحالات بحسب الأولويات.
وتحقيقا لهذا المنشود، يأخذ المركز على عاتقه النظر في المسألة المنهجية على النحو الآتي:
– توظيف مناهج العلوم التراثية توظيفا علميا قاصدا لما لها من إمكانات في ترشيد البحث، وتأهيل الباحثين تأهيلا منهجيا ومنهاجيا ينطلق من مقومات الذات والهوية.
– الاستثمار الراشد لما استجد في مجال مناهج البحث العلمي في حقل العلوم الإنسانية والاجتماعية، والاستفادة مما تتيحه آلياتها من تحقيق العلمية والموضوعية في الدراسات؛ من الوصف والتفسير والاستقراء والمقارنة والتحليل، وأدوات الدراسات الميدانية، والمناهج اللسانية وغيرها.
– الاستفادة الواعية من الجهود المنهجية الرائدة للمفكرين المسلمين المحدثين والمعاصرين في مجال العلوم الإسلامية والدراسات الحضارية.
– التركيز على الرؤية المنهاجية الأصيلة لقضايا الفكر والحضارة والتاريخ والواقع المعاصر؛ رؤية ترسخ الوعي بالحاجة إلى الشهود الحضاري الذي يُمَكن من المعالجة الناجعة لمختلف المشكلات الحضارية حاضرا ومستقبلا.
ثانيا- على مستوى المضمون:
سيتم تشخيص الحاجيات الضرورية في البحث العلمي، وتحديد الإشكالات العلمية التي تستدعي أولوية تعميق البحث فيها والتنسيق والتشاور بين المتخصصين والمهتمين بخصوصها، وتتمثل هذه الحاجيات في الجوانب الآتية:
– بيان الإشكالات الكبرى في مختلف تخصصات المعرفة؛ العقلية والتجريبية والإنسانية والاجتماعية والشرعية واللغوية؛ ترشيدا وتجديدا، تطويرا وتجويدا.
– تحديد أولويات البحث العلمي في التراث؛ تحقيقا ونشرا.
– إنجاز دراسات علمية في التراث الحضاري للأمة، وتقريب قضاياه تقريباً تداولياً يؤسس للتواصل الحضاري المثمر، ويمهد للاستئناف الحضاري المنشود.
– إنجاز دراسات علمية متفاعلة مع واقع الأمة ومشكلاتها، والإسهام في صياغة حلول علمية رصينة وشاهدة تسهم في التفاعل الحضاري.
المجال الثاني: المسألة الحضارية وقضايا التحضر
انسجاماً مع أهدافه وتطلعا لتحقيق مقاصده، يعد المركز المسألة الحضارية واحدة من المسائل التي تأخر البحث فيها تأخرا زمنيا وكميا وكيفيا، إذ اضطربت الرؤية في كثير مما هو موجود، بخصوص قضايا التحضر من قبيل:
– إبراز الأبعاد الحضارية في التراث تحقيقا ودراسة.
– إنجاز الدراسات والبحوث في مجال الحضارة الإسلامية ومختلف الحضارات الإنسانية برؤية حضارية كاشفة عن السنن الكونية والاجتماعية؛ مبرزة لمقوماتها وواصفة لمعوقاتها ومشخصة لحلولها ومستشرفة لآفاقها.
– السعي إلى ترشيد النقاش المعاصر حول القضايا الحضارية والإنسانية الكبرى تنافراً وتضافرا، تدافعاً وتكاملاً (حوار الحضارات والثقافات والأديان، قضية القيم، العولمة الثقافية … ).
المجال الثالث: التراث الحضاري المغربي الأندلسي
لقد شكل الفكر المغربي رافداً أساسياً من روافد بناء الحضارة الإسلامية عبر العصور، وإغناء الحضارة الإنسانية، وإيمانا من مركز الشهود بأهمية هذا التراث وفاعليته الحضاريةـ سيتم العمل على إبراز هذه الأهمية والخصوصية، من خلال المستويين التاليين:
أولا: على مستوى الأعلام
– إبراز جهود الأعلام الذين كان لهم أثر في تطور الحركة العلمية والمعرفية الإسلامية المغربية في مختلف العلوم عبر الحقب التاريخية؛ قديما وحديثا.
ثانيا: على مستوى القضايا
للفكر المغربي أثر بارز في البناء الحضاري الذي من أهم عناصره:
– الوحدة الفكرية للأمة؛ عقيدة وفقها وسلوكا.
– تنوع الإسهام العلمي المغربي وثراؤه وغناه في مختلف المجالات العلمية والمعرفية.
– قضية الإصلاح بجوانبها المختلفة؛ العقدية والثقافية والاجتماعية والسياسية…
– قضية التواصل الحضاري مع الآخر عبر الحقب التاريخية المختلفة.
4- أقسام البحث العلمي في مركز الشهود ووحداته:
القسم الأول: قسمُ علوم الوحي ومعارفه ووحداتُه البحثيةُ:
أ- وحدة الدراسات القرآنية
كان القرآن الكريم – ولا يزال – النص المؤسس والموجه لفكر الأمة وثقافتها وحضارتها، وصانعا لتاريخها وأمجادها؛ حيث نجده يقدم رؤية متكاملة عن الكون والإنسان والحياة. لكن ما أصاب الأمة من ضعف وتخلف لفترات طويلة أثر بشكل واضح على الدراسات القرآنية في علاقتها بواقع الأمة. وفي هذا السياق تأتي”وحدة الدراسات القرآنية” ضمن قسم علوم ومعارف الوحي، لتبحث في المعرفة القرآنية وفق رؤية منهجية سننية مقاصدية حضارية.
أولا: الأهداف:
– التعرف على جهود علماء الأمة في خدمة القرآن الكريم.
– الكشف عن الدراسات القرآنية المعاصرة الإسلامية والغربية على حد سواء.
– رصد الإشكالات التي تواجه الدراسات القرآنية قراءة وفهما وتنزيلا.
– الإسهام في تجديد مناهج التفسير وفق قواعد المنهجية العلمية.
– وصل قيم القرآن ومقاصده بشتى مناحي الحياة.
ثانيا: المضامين:
– الفقه الحضاري في القرآن الكريم: مقوماته وسننه.
– تجديد مناهج التعامل مع النص القرآني.
– القرآن الكريم وإشكال القراءات المعاصرة.
ب- وحدة الدراسات الحديثية والسيرية
للسنة والسيرة النبوية أهمية بيانية وتشريعية وتوجيهية وبنائية للإنسان وإصلاح المجتمع، بفقههما يتحقق للأمة شهودها الحضاري المتجدد، ومن أجل ذلك أنشئت وحدة “الدراسات الحديثية والسيرية” لإعادة إحياء المقاصد المذكورة وتفعيلها في واقع الإنسان.
أولا: الأهداف:
– التعريف بجهود علماء الأمة في خدمة السنة النبوية والسيرة جمعا ودراسة وفقها.
– رصد إشكالات التعامل مع السنة النبوية والسيرة العطرة وصياغة منهج وظيفي فعال يربطهما بواقع الأمة.
– السعي إلى حسن استثمار السنة النبوية لحل مشكلات ومستجدات العصر.
– استلهام سنن التغيير الحضاري من السنة والسيرة النبوية.
ثانياً: المضامين:
– تجارب منهاجية في التعامل مع السنة والسيرة النبوية.
– السنة والسيرة النبوية والقضايا المعاصرة.
– الفقه الحضاري في السنة والسيرة النبوية.
–البناء الفكري وإعادة تشكيل العقل المسلم في السيرة النبوية.
ج- وحدة الدراسات العقدية والسلوكية
استحضارا لمركزية العقيدة والسلوك في الإصلاح والنهوض الفكري والحضاري، تم إحداث “وحدة الدراسات العقدية والسلوكية” ضمن “قسم علوم الوحي ومعارفه“.
أولا: الأهداف:
– رصد مختلف جهود الدراسات العقدية والسلوكية في التراث جمعا وتوثيقا وتصنيفا وتقويما.
– الإسهام في إعادة بناء الدرس العقدي والسلوكي وفق مستجدات العصر واحتياجات الأمة.
– الإسهام في البحث عن حلول الإشكالات الفكرية والتشريعية والأخلاقية المعاصرة، وإبراز جمالية الإسلام ومحاسنه وأخلاقه، وتكامل أنظمته العقدية والسلوكية.
ثانيا: المضامين
– التراث المغربي في الدرس العقدي والسلوكي تحقيقا ودراسة.
– سؤال التجديد في الدرس العقدي الكلامي والسلوكي العملي.
– “الفكر العقدي والسلوكي الإسلامي” وتحديات اللاهوت الغربي و”الأديان الجديدة”.
– مسألة الإلحاد الجديد: نشأته ومظاهره وتطوره وقضاياه وسبل الوقاية منه.
د- وحدة الدراسات الفقهية والأصولية والمقاصدية
إن عالمية الشريعة الإسلامية وشموليتها تقتضي المزيد من نشر وتجديد الفقه، وتجديد أصوله وتفعيل آليات استنباطه وتنويعها، واستثمار مقاصده وتفعيلها، لذلك كانت هذه الوحدة مجالا للبحث في سبل شهود الفقه وأصوله ومقاصده، وحضوره في حياة الناس، من خلال ما يلي:
أولا: الأهداف:
– ربط الفقه والأصول والمقاصد بالأبعاد الحضارية للأمة.
– الإسهام في تشكيل وصياغة العقل التجديدي الاجتهادي المعاصر.
– الإسهام في تكوين الملكة الفقهية والأصولية والمقاصدية لدى الباحثين.
– ترسيخ مسألة التكامل بين العلوم الإسلامية والإنسانية والاجتماعية.
ثانيا: المضامين:
-التجديد الفقهي : إشكالات وقضايا
– التجديد الأًصولي إشكالات وقضايا
– فقه النوازل والعلوم الإنسانية والاجتماعية
– المقاصد وقضايا العصر
– الأبعاد الحضارية لعلوم الفقه والأصول والمقاصد
القسم الثاني: قسم الدراسات الفكرية والحضارية
أ- وحدة الفكر الإسلامي المعاصر
إن مركز الشهود – وهو يسعى للإسهام في بلورة رؤية للشهود الحضاري في مجالي البحث العلمي والدراسات الحضارية – ليقدر الإسهامات الكبرى في مجال الفكر الإسلامي المعاصر، آخذا على عاتقه مهمة تقريب هذه الجهود، والوقوف على إشكالاتها وقضاياها ومسوغاتها، متسائلا عن مختلف معوقاتها، متوسلا في ذلك بأدوات القراءة العلمية وصفا وتحليلا وتعليلا ونقدا وتجاوزا، من أجل الإسهام في تجديد العقل المسلم المعاصر وتأهيله للشهود العلمي والحضاري.
ومن هذا المنطلق حرص المركز على إحداث “وحدة الفكر الإسلامي المعاصر” ضمن “قسم الدراسات الفكرية والحضارية” وظيفتها السهر على تحقيق الأهداف ومعالجة المشكلات رصدا ودراسة وتحليلا ونقدا في تكامل وانسجام مع بقية أقسام المركز ووحداته.
أولا: الأهداف:
– رصد الإشكالات والقضايا الكبرى في الفكر الإسلامي المعاصر.
– الإسهام في معالجة هذه الإشكالات والقضايا وفق منظور حضاري قرآني.
– تنمية ملكة القراءة الواعية والنقدية لدى الباحثين والمهتمين من أجل تطوير الدراسات العلمية والحضارية في مجال الفكر الإسلامي.
ثانيا: المضامين:
– سؤال التجديد والاجتهاد: راهنيته وآفاقه.
– معضلة المنهج: في الفكر الإسلامي المعاصر.
– الإصلاح والنهوض والتحديات المعاصرة.
– التكامل المعرفي وآفاقه الكونية.
ب- وحدة السننية
الفقهُ السنني فقهٌ بقوانين ربانية في عالم الأكوان وعالم الإنسان، غايته بناء الوعي الصحيح والسلوك القويم القمين بتأهيل الإنسان للاستخلاف والشهود الحضاري على الناس؛ إذ بمقدار حضور هذا الفقه بشروطه وضوابطه، وبقدر اتساع مجال إعماله بقواعده ومقاصده -في قراءة الماضي وبناء الحاضر واستشراف المستقبل- يكون الشهود.
ولئن كان الوحي المسطور قد وجه العقل المسلم إلى النظر السنني في الكتاب المنظور والتاريخ المأثور، فإن تفاعل العقل المسلم مع هذا التوجيه شهد عبر مسيرته التطورية مدا وجزرا، وشابته أكدار ومعوقات.
ووعيا من المركز بالمسألة السننية، وكونها مدخلا من المداخل الرئيسة للشهود العلمي والحضاري، فقد أخذ على عاتقه وضع هذا الفقه محل العناية؛ جمعا لجهود الأمة عبر مسيرتها، ومساءلة لها وفق شروطها التاريخية، وبحثا عن العوائق التي حالت دون الاستفادة الكاملة من هذا الفقه، واستشرافا لآفاق توظيفها التوظيف الأمثل.
أولا: الأهداف:
– إبراز أهمية الفقه السنني من خلال الوحي.
– التعرف على الجهود المنجزة في الفقه السنني جمعا وتقويما.
– السعي نحو تحديد مشكلات الفقه السنني وقضاياه وآفاقه.
– الإسهام في بث الوعي السنني – لدى الباحثين – بأهمية توظيف القواعد السننية تنظيرا وتطبيقا في البحث العلمي والدراسات الحضارية.
– إنشاء مكنز علمي مصنف ومبوب في مجال الفقه السنني.
ثانيا: المضامين:
– المسألة السننية في القرآن والسنة.
– سؤال السننية في التراث الإسلامي.
– سؤال السننية في مشاريع النهوض الإسلامي المعاصر.
– آفاق توظيف السننية في الدراسات الحضارية.
ج- وحدة الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية والتاريخية
تدور اهتمامات هذه الوحدة حول ثلاثة محاور رئيسة هي: الماضي والمستقبل والوعي التاريخي بهما، مع العناية اللازمة بالحاضر الذي هو نقطة الاتصال بين البعدَين الآخرَين للزمن.
أولا: الأهداف:
– البحث في مفهوم الزمن من زاوية إسلامية.
– إبراز أهمية الزمن في بناء الحضارات.
– العناية بالدراسات الاستراتيجية والمستقبلية.
ثانيا: المضامين:
– الزمن: مفهومه وحدوده.
– الماضي والحاضر والمستقبل: الأزمنة وجدلياتها.
– الوعي التاريخي والبناء الحضاري.
– الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية: نشأتها وتطورها وآفاقها.
القسم الثالث: قسم الدراسات الإنسانية والاجتماعية
أ- وحدة التأصيل والأسلمة
تعتبر مسألة الأسلمة أو التأصيل الإسلامي للعلوم واحدةً من القضايا الرئيسة للبحث الأكاديمي العلمي، ويمكن اعتبار رسالة إسماعيل راجي الفاروقي (إسلاميَّة المعرفة: المبادئ وخُطَّة العمل) المنشورة بالإنجليزية، التي ترجمها للعربية عبد الحميد أبو سليمان وطه جابر العلواني، من أبرز الاجتهادات الرامية لتطوير منهجية معرفية إسلامية معاصرة. وقد أرجعت الرسالة تخلف الأمة إلى عاملين: الازدواجية التعليمية، المتمثِّلة في الانقسام بين اتجاهين؛ الإسلامي والعلماني من جهة، وانعدام الرُّؤية الواضحة لتوجيه الفعل الإسلامي في الاتجاه الصحيح من جهةٍ أخرى.
وكان الهدف من هذا المشروع هو الوصول لتحقيق تكاملٍ معرفي بين الدِّراسات الشرعيَّة والإنسانية، بين العُلوم الحديثة والتراث – وليس امتزاج التراث الإسلامي مع الفكر الغربي- أي بصياغة منهج يوجه العلوم برؤية إسلاميَّة، لخدمة الدين لا لمعاداته؛ أيْ: طَرْح النَّتائج العلمية الحديثة بصيغ متكاملة مع الدين وفق معايير علمية، فتكون للاستشهاد بها له لا عليه. ولأهمية هذه القضية حرص المركز على جعل قضية الأسلمة أو التأصيل الإسلامي للعلوم والمعارف ضمن انشغالاته واهتماماته، تحقيقا للأهداف الآتية:
أولا: الأهداف:
- الإسهام في صياغة العلوم الإنسانية في ضوء مرجعية الوحي.
- فهم العلوم الحديثة (الإنسانية والاجتماعية) واستيعابها في أرقى حالات تطورها والتمكن منها، مع تحليل واقع تلك العلوم، عن طريق الدراسة النقدية الموضوعية.
- الوقوف على جوانب الضعف والقوة في تراث الأمة في ضوء حاجات المسلمين في الوقت الراهن.
- الإسهام في الجمع بين معطيات التراث الإسلامي ونتائج العلوم العصرية بما يساعد على تحقيق المقاصد العليا للوحي.
ثانيا: المضامين
- مشروع أسلمة المعرفة: حقيقته وأهدافه وحصيلته.
- أسلمة المعرفة: أسئلة التأصيل والمنهج والمشروعية.
- مشروع أسلمة المعرفة: أبعاده الحضارية وآفاقه المستقبلية.
- من مجالات التأصيل والأسلمة: العلوم الاجتماعية/ النفسية/ التاريخ.
- تجارب مؤسساتية: (المعهد العالمي للفكر الإسلامي، الجامعة الإسلامية بماليزيا… إلخ).
ب- الدراسات القيمية والخلقية
أضحت مسألة القيم مجالا تداوليا للنّقاش ضمن التحولات الحداثية والمابعد حداثية؛ واشتركت فيه المعرفةُ بفروعها (الفلسفة، العلوم الإنسانية، الاجتماعية…) من خلال مختلف المؤسسات المعاصرة التي شهدت تحوُّلات عميقة على مستوى الصّلات بين الثقافات والحضارات، إذ دخلت إلى معجمها التقييمي مقرونة بروح مفاضلة بينها، أدت إلى مسالك (العنف) بسبب التّصنيفات القِيمية التي تتحرّك من وحي عوائد نفسية وأيدلوجية وجَهالة معرفية. لذلك كان واجبا استدعاء سؤال القيم مُجدّدا، من أجل التنقيب عن مُشْترك إنساني يكون أفقا وجسرا للتواصل، ومُسوغا قويا من مُسوغات القول بوحدة الطّبيعة الإنسانية في نزوعها نحو قيم مخصوصة نجدها مبثوثة في ذاتها أو في فطرتها.
ولمقاربة هذه الانشغالات كانت الأهداف والمضامين التالية:
أولا: الأهداف:
– الإسهام في تطوير النقاش في مسألتيْ القيم والأخلاق.
– الوقوف على خطورة التحولات التي طرأت على مفهومي القيم والأخلاق.
ثانيا: المضامين:
– إطار نظري وتحديد مفاهيمي للأخلاق والقيم.
– القيم وإشكالات المرجعيات والمقاربات.
– سؤال القيم والأخلاق في الأنظمة التعليمية المعاصرة.
– القيم وسؤال الأخلاق في المنظومة الإسلامية: مقاربات علائقية مقارنة.
– قراءات تحليلية نقدية في الفكر القيمي والأخلاقي الغربي المعاصر.
– من أجل ميثاق أخلاقي وقيمي بين الحضارات.
ب- وحدة الدراسات الأسرية
انطلاقا من الأهمية الكبيرة للأسرة، وإسهاما في ترسيخ دعائمها والتأسيس لبناء حضاري تحتل فيه الأسرة مكانتها وتستعيد فاعليتها، تم إحداث وحدة الدراسات الأسرية لتحقيق مجموعة من الأهداف؛ منها:
أولا: الأهداف:
– الإسهام في إعادة الاعتبار لمؤسسة الأسرة.
– إبراز مقاصد الإسلام في بناء الأسرة.
– إشاعة ثقافة المسؤولية تجاه الأسرة.
– التحسيس بالتحديات المعاصرة للأسرة.
ثانيا: المضامين:
– المسؤولية العقدية والتعبدية والأخلاقية في بناء الأسرة.
– إشكالات أسرية معاصرة: سؤال القوامة – سؤال التفكك – سؤال التربية الإنجابية.
– الأبعاد الحضارية لمؤسسة الأسرة.
القسم الرابع: قسم الدراسات المغربية الأندلسية
أ- وحدة الدراسات المغربية
نظرا لما للفكر المغربي وتراثه من أهمية كبيرة في الإسهام الحضاري من حيث البِناء الداخلي والتفاعل البَنَّاء بين الشرق والغرب، تأتي الحاجة في مركز الشهود لتخصيص وحدة دراسية تحت اسم “وحدة الدراسات المغربية” تعنى بهذا التراث وتسلط الضوء على مختلف جوانب إبداعه وإسهامه، رصدا وتصنيفا ودراسة.
أولا: الأهداف:
– إنجاز دراسات علمية تجلي جوانب القوة في التراث المغربي.
– الإسهام في مدارسة إشكالات الفكر المغربي الحديث والمعاصر.
ثانيا: المضامين:
– إشكالات الوحدة والتعددية في الفكر المغربي.
– جوانب من الإسهام المغربي التراثي والمعاصر في البناء الحضاري للأمة.
– قضية الإصلاح في المغرب الحديث والمعاصر؛ سياقات وإشكالات ورهانات.
– الفكر المغربي وأبعاده الحضارية؛ إسلاميا وأوروبيا وإفريقيا.
ب- وحدة الدراسات الأندلسية
تعتبر الأندلس شعاع النور الذي أضاء الحضارتين الإسلامية والغربية على حد سواء في مراحل سابقة، فهي تجربة فريدة، رغم انتهائها سياسيا، فإنها مازالت مستمرة معرفيا وحضاريا إلى يومنا هذا، حيث إن الاهتمام بالتراث الأندلسي كشف أنه كان رافدا رئيسا في نهضة أوروبا بعد عصر الظلام الذي عاشته مدة طويلة، في حين ضعف الاهتمام به في العالم الإسلامي، لذا عزم مركز الشهود على الإسهام في التعريف بالمدرسة الأندلسية من حيث نشأتها وتطورها وأعلامها وقضاياها، تحقيقا وبحثا ونشرا، وذلك بإحداث “وحدة الدراسات الأندلسية“.
أولا: الأهداف:
– رصد مختلف جوانب الإبداع الفكري الحضاري الأندلسي.
– الإسهام في دراسة ونشر مختلف الإنجازات الحضارية الفكرية والعلمية في الأندلس.
– السعي لتبين مواطن القوة في الفكر الأندلسي.
– العناية بجهود الاستعراب الإسباني والوقوف على أهم إشكالاته وقيمة إسهاماته.
– العناية بالدراسات الأندلسية في العالم العربي الإسلامي: وصفا وتصنيفا وتقويما.
ثانيا: المضامين:
– الدورة الحضارية في الأندلس: معالمها ودروسها.
– البناء الحضاري الأندلسي: مكوناته ومقوماته.
– البناء القيمي في المجتمع الأندلسي: أشكال الوجود وإشكال البقاء والاستمرار.
– البناء الفكري والعلمي للفكر الأندلسي: مجالاته وعطاءاته.
– الفكر السياسي في الحضارة الأندلسية: آلياته وتحدياته.
– الفكر الأندلسي والتثاقف الحضاري.
– الدراسات الاستعرابية: قضاياها وتحدياتها.
القسم الخامس: قسم الإعلام والتوثيق والنشر
يعتبر الإعلام – بمختلف منصاته وتوجهاته – الأداة الرئيسة لنشر مشاريع المركز وتوسيع دائرة التعريف بتوجهاته الأكاديمية، وكذا توثيق أنشطته العلمية والإشعاعية، عبر وحدتيْ البحث التاليتين:
أ- وحدة الإعلام والتوثيق والتنظيم
أولا: الأهداف:
– السهر على أن تمتد مشاريع وخدمات المركز لتكون على نطاق أوسع حول العالم.
– التواصل مع الطلبة الباحثين والأساتذة لتحقيق أهداف المركز.
– تشجيع الباحثين والتعاون معهم على إنجاز مشاريع المركز.
– إخراج أعمال المركز في حلة علمية أكاديمية؛ ورقيا وإلكترونيا.
– تكوين إعلامي وأكاديمي متميز لأعضاء المركز ورواده والمتعاونين معه.
ثانيا: المهام:
– تقديم خدمات المركز الإعلامية برؤية حضارية وجودة عالية.
– التغطية الإعلامية لكل أنشطة المركز.
– إنجاز التقارير حول المركز وأنشطته.
– تطبيق أحدث التقنيات والأساليب في صناعة إعلام المركز.
– الإشراف على كل المعدات الإعلامية الخاصة.
ثالثا: الأدوات والوسائل:
– فريق كفء متعدد المهارات اللغوية والتقنية والإعلامية.
– رصد المعدات التقنية اللازمة.
ب- وحدة التأليف والترجمة والنشر
– تعمل على حث الباحثين من أجل نشر أبحاثهم، وإدماجهم في مشاريع المركز (الأطروحات المتميزة، الكتب المؤلفة، الورقات العلمية، الندوات…).
– العمل على ترجمة ونشر الأعمال المتميزة التي تدخل في نطاق أهداف المركز إلى اللغات الأجنية.
– العمل على ترجمة ونشر الأعمال المتميزة التي تدخل في نطاق أهداف المركز إلى اللغة العربية.
6- وسائل المركز
يسعى المركز لتحقيق أهدافه بوسائل عديدة ومتنوعة منها:
– تنظيم ملتقيات علمية (مؤتمرات وندوات وأيام دراسية ودورات تدريبية وتكوينية ومحاضرات … وغيرها) تخصص لنشر العلم والمعرفة، وتعميق البحث في كل ما يرتبط بالأهداف المنصوص عليها أعـلاه.
– إنجاز تكوينات لفائدة الطلبة الباحثين والمهتمين على مستوى المضمون والمنهج في الأسلاك الجامعية تأهيلا للعنصر البشري، وصقلا للمهارات البحثية لدى الباحثين وتنميةً لمواهبهم المعرفية والمنهجية بالتنسيق مع المؤسسات الجامعية ومختبرات البحث.
– المشاركة في الملتقيات العلمية لتطوير البحث في قضايا العلوم والحضارة.
– تنظيم الزيارات المتبادلة مع المؤسسات ذات الاهتمام المشترك، في الداخل والخارج معاً للتنسيق بين الباحثين، والتعاون في تحقيق كل ما يخدم المسألة العلمية والحضارية.
– إنجاز مشاريع علمية تخدم البحث العلمي في مختلف التخصصات العلمية التي تحتاجها الأمة الإسلامية عامة والمغربية خاصة، تحقق التكامل والتطوير والإضافة النوعية والكمية.
– إنجاز مشاريع في المسألة الحضارية ماضيا وحاضرا ومستقبلا، وفي بعدها البنائي للمقومات الذاتية والتفاعلية مع الآخر.
– إبرام اتفاقيات تعاون وعقود شراكة مع المؤسسات ذات الاهتمام المشترك، داخل الوطن وخارجه وفق القوانين الجاري بها العمل، وبما يخدم المصلحة الوطنية، ويعزز التعريف بالإسهام المغربي في الحضارة الإسلامية وتأثيرها في محيطه الأوروبي والإفريقي والعالمي، ويغني مجالات التعاون العلمي والثقافي المثمر.
– القيام بالخبرة والتقويم العلمي للبحوث العلمية والمشاريع البحثية بالتعاون مع المؤسسات العلمية ذات الاهتمام المشترك.
– القيام بأعمال التأليف والترجمة والنشر، عبر إصدار ما يتاح من كتب ومجلات ونشرات ودوريات وغيرها.
– إنشاء مكتبة علمية تضم الكتب والدراسات والدوريات … في مختلف أصناف العلوم ورقية وإلكترونية.
– إنشاء موقع على شبكة الإنترنت يعرف بالمركز وأهدافه وأعماله ويواكب أنشطته إسهاما في رقمنة البحث العلمي وتيسير سبله على الباحثين.
– إنجاز مكانز علمية تضم فهارس للمنجزات من البحوث الجامعية والكتب والإصدارات والموسوعات التي تدخل في تخصص المركز.
– القيام بكل وسيلة مشروعة تيسر تحقيق أهداف المركز.
والحمد لله رب العالمين